إننا نعلم من دون شك أن تناول السمك هو مفيد للصحة. مع ذلك، ينبغي أن نعرف أن بعض الأسماك قد تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق. والجدير ذكره أن الزئبق هو معدن يمكن أن يكون ساماً للجهاز العصبي في حال توفره بنِسب كبيرة في الجسم، خاصةً أثناء مرحلة نمو الجنين وخلال السنوات الأولى من عمر الطفل. وعندما يكون متوفراً في الماء، يتراكم هذا المعدن في جسم الأسماك التي يتم صيدها (الأسماك “الصيّادة” على وجه الخصوص التي تعيش في أعماق البحار والتي تتغذّى من الأسماك الأصغر حجماً) وينتهي به المطاف في الأطباق التي نتناولها.
بالتالي، ووفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA)، نذكر فيما يلي بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق وهي الربيان (القريدس)، والسلمون، والمحار، والسردين. أمّا تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، نذكر التونة “الألباكور”، وسمك أبو سيف، والإسقمري، وسمك التايلفيش. لذلك، من المفضّل دائماً أن نعمد إلى التنويع في أنواع الأسماك التي نستهلكها وإلى التقيّد بالكميات الموصى بها.